ريو دي جانيرو، البرازيل، 18 نوفمبر/تشرين الثاني، 2024 - أعلنت جمهورية كوريا زيادة مساهمتها في المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي بنسبة 45%. وقد ساهمت كوريا بمبلغ 585 مليار وُن كوري في العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة، وتعهدت بزيادة مساهمتها إلى 846 مليار وُن كوري في العملية الحادية والعشرين لتجديد موارد المؤسسة.
وتعليقاً على ذلك، صرح يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا، "بناءً على تجربة كوريا في التحول من الفقر والجوع إلى تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة، سنسهم بنشاط في الجهود العالمية للتغلب على هذه التحديات، وستدعم كوريا الدور الحيوي للمؤسسة في مساعدة البلدان منخفضة الدخل على تحقيق التنمية المستدامة وبناء القدرة على مواجهة التحديات العالمية."
والمؤسسة الدولية للتنمية هي ذراع البنك الدولي لتمويل البلدان منخفضة الدخل البالغ عددها 78 بلدا، وهي أكبر مصدر للتمويل الإنمائي متعدد الأطراف لهذه البلدان. وتقدم المؤسسة تمويلاً ميسراً للمشروعات التي تعزز النمو الاقتصادي، والصلابة والقدرة على الصمود وتحمل الصدمات، وتحسين الظروف المعيشية في هذه البلدان. وقد تخرجت كوريا من أهلية الاقتراض من المؤسسة في عام 1973، وأصبحت من البلدان المانحة لها والمساهمة فيها منذ عام 1977. ويأتي الالتزام المتزايد لكوريا بالمساهمة في العملية الحادية والعشرين لتجديد موارد المؤسسة في وقت تؤثر فيه الأزمات العالمية تأثيراً شديداً على البلدان منخفضة الدخل.
وبالإضافة إلى تعهدها في قمة مجموعة العشرين، من المقرر أن تستضيف كوريا الاجتماع النهائي للعملية الحادية والعشرين لتجديد موارد المؤسسة في سول يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول 2024. وسيكون هذا الاجتماع منبراً للبلدان المانحة للإعلان بصورة نهائية عن مساهمتها في المؤسسة، ومناقشة التوجهات الإستراتيجية لإطار التمويل المستقبلي لها. ومن المتوقع أن يحضر هذا الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من مختلف البلدان والمنظمات الدولية، مما يعزز مكانة كوريا كطرف فاعل في تمويل التنمية العالمية.
وفي سياق متصل، صرح أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي قائلاً: "إن مسيرة كوريا من دولة تتلقى معونات من المؤسسة الدولية للتنمية إلى دولة مانحة ورائدة في هذا المجال هي شهادة حق على تقدمها وقدرتها على الصلابة والصمود وتحمل الصدمات والريادة العالمية، وبهذا الالتزام، فإنها لا تمهد الطريق لقمة ناجحة للمؤسسة فحسب، بل تبعث أيضاً برسالة قوية عن أثر المؤسسة المتميز والفريد في دفع عجلة التنمية، فهذا السخاء من كوريا يساعد البلدان على المضي قدماً في مسارات التنمية في قطاعات الرقمنة والصحة والبنية التحتية وتنمية المهارات، وبذلك يتم إرساء الأساس لنمو القطاع الخاص، وخلق فرص العمل، وتحقيق الرخاء الدائم."
هذا وتدعم المؤسسة مجموعة واسعة من الأنشطة الإنمائية، بما في ذلك التنمية الرقمية، والتكيف مع تغير المناخ، وتطوير التعليم الابتدائي، وخدمات الصحة الأساسية، والمساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والزراعة، والبنية التحتية، والإدارة المستدامة للديون. وتمهد هذه الجهود الطريق لتحقيق المساواة والنمو الاقتصادي.
للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع:
https://ida.albankaldawli.org/ar/replenishments/road-to-IDA21