ريو دي جانيرو، البرازيل، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 - في خطوة مهمة نحو تعزيز جهود التنمية العالمية، أعلنت النرويج عن مساهمتها المبكرة للمؤسسة الدولية للتنمية خلال قمة رؤساء بلدان وحكومات مجموعة العشرين التاسعة عشرة لمجموعة العشرين التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل. ويعكس هذا التعهد التزام النرويج بدعم البلدان منخفضة الدخل في سعيها للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وبناء القدرة على الصمود في وجه التحديات العالمية.
وقد تعهدت حكومة النرويج بزيادة مساهمتها في المؤسسة بنسبة 50% مقارنة بمساهمتها في العملية السابقة لتجديد مواردها، مما يعزز التزامها الدائم بتعزيز جهود التنمية والتعاون على الصعيد الدولي.
والمؤسسة الدولية للتنمية هي ذراع البنك الدولي لتمويل البلدان منخفضة الدخل البالغ عددها 78 بلداً، وهي أكبر مصدر للتمويل الإنمائي متعدد الأطراف لهذه البلدان. وتقدم المؤسسة تمويلاً ميسراً للمشروعات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء القدرة على الصمود، وتحسين الأحوال المعيشية للناس في هذه البلدان، حيث يذهب أكثر من ثلثي التمويل إلى البلدان منخفضة الدخل في أفريقيا. ويأتي التزام النرويج بالمساهمة في العملية الحادية والعشرين لتجديد موارد المؤسسة بمبلغ يتجاوز 5,024 مليارات كرونة نرويجية من موازنتها المخصصة للمساعدات الإنمائية الرسمية في فترة تشهد أزمات عالمية متفاقمة تؤثر بشدة على البلدان منخفضة الدخل أكثر من غيرها.
وفي معرض حديثه، صرح يوناس غار ستوره رئيس وزراء النرويج قائلاً: "بهذه الزيادة التي تعهدت بها النرويج، نؤكد مجدداً على التزامنا الثابت بدعم الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية، وتوفير الطاقة المستدامة في أشد بلدان العالم فقراً، وهذه الجوانب بالغة الأهمية لبناء الصلابة والقدرة على الصمود وخلق الفرص لإنقاذ الناس من براثن الفقر، وستؤدي المؤسسة أيضا دوراً محوريا دعماً للبلدان منخفضة الدخل في مجال التكيف مع تغير المناخ والتحول الطاقي، فضلاً عن توفير الطاقة لنحو 300 مليون نسمة في أفريقيا بحلول عام 2030."
وتعقيباً على ذلك، أشاد أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي بكرم وسخاء النروج قائلاً: "إن هذا السخاء من جانب النرويج يبعث بإشارة قوية إلى البلدان المتقدمة والنامية وشاهد على التزامها الشديد بخدمة التنمية"، مشيراً إلى أن "المؤسسة تمثل شريان حياة للمجتمعات المحلية الأكثر ضعفاً واحتياجاً في العالم، حيث تساعد البلدان على تلبية الاحتياجات الإنمائية الأساسية، لا سيما توفير الطاقة، ومكافحة التقزم من خلال برامج التغذية السليمة، فضلاً عن إنشاء مراكز لتنمية المهارات اللازمة لخلق فرص العمل وتعزيز ازدهار القطاع الخاص."
هذا وتدعم المؤسسة مجموعة من الأنشطة الإنمائية، على سبيل المثال، الأمن الغذائي، والتكيف مع تغير المناخ، وتطوير التعليم الابتدائي، وخدمات الصحة الأساسية، والمساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والزراعة، والبنية التحتية، والإدارة المستدامة للديون. وتمهد هذه الإجراءات والأنشطة التدخلية الطريق لتحقيق المساواة والنمو الاقتصادي. ومن المقرر الانتهاء من الجولة الحالية من المفاوضات المعنية بتجديد موارد المؤسسة، التي تتم كل ثلاث سنوات، في ديسمبر/كانون الأول 2024 في اجتماع الإعلان عن التعهدات النهائية الذي سيُعقد في سول بكوريا.
للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع: https://ida.albankaldawli.org/ar/replenishments/road-to-IDA21