واشنطن العاصمة، 19 ديسمبر/كانون الأول 2024 - وافق مجلس إدارة صندوق الوقاية من الجوائح على محفظة منح بقيمة 500 مليون دولار لجولة التمويل الثالثة بهدف مساعدة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على توسيع نطاق جهودها الرامية إلى بناء قدرات النظم الصحية في مجال مراقبة الأمراض وتشخيصها وأنظمة المختبرات، فضلاً عن تعزيز قدرات القوى العاملة الصحية، وهي الركائز الثلاث الأساسية للوقاية من الجوائح والتصدي لها في المستقبل.
وسيكون بمقدور البلدان والهيئات الإقليمية وهيئات إدارة التنفيذ المعنية تقديم المقترحات من خلال بوابة إلكترونية اعتباراً من مارس/آذار 2025. كما سيتم إطلاق الدعوة الثالثة على مرحلتين، وستكون المرحلة الأولى مفتوحة للمقترحات المقدمة من فرادى البلدان والبلدان المتعددة في مارس 2025، أما المرحلة الثانية فستكون في يونيو/حزيران 2025 لتلقي مقترحات الهيئات الإقليمية. وعند إعداد المقترحات وتنفيذها، على النحو المبين في الخطة الإستراتيجية متوسطة الأجل، يجب إيلاء اهتمام خاص لأربعة محاور تركيز أساسية هي نهج الصحة الواحدة، ومشاركة المجتمع المحلي والمجتمع المدني، والمساواة بين الجنسين، والإنصاف في مجال الصحة، أضف إلى ذلك الاستثمارات في تدعيم اثنين من عوامل التمكين الشاملة ألا وهي المعاهد الوطنية للصحة العامة (أو المؤسسات العامة الأخرى) والشبكات أو المنظمات أو المراكز الإقليمية أو العالمية.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيسان المشاركان لمجلس إدارة صندوق الوقاية من الجوائح الدكتور شاطب بصري وزير المالية السابق في إندونيسيا والدكتورة سابين نسانزيمانا وزير الصحة في رواندا "لقد كان من اللافت للنظر رؤية هذه الإنجازات التي حققها الصندوق بالفعل في عامين فقط، فقد تم منح نحو نصف تعهدات المساهمة الأولى في الصندوق بقيمة ملياري دولار من خلال جولتي تمويل عالميتين، والآن نجد العديد من المشروعات تساعد بالفعل المجتمعات المحلية والبلدان كي تصبح أكثر أماناً، وكانت حالات تفشي جدري القرود، وفيروس ماربورغ الأخيرة، ناقوس خطر يذكرنا بأنه لا يوجد وقت للتوقف والإحجام عن العمل عندما يتعلق الأمر بالتأهب لمواجهة الجوائح والتصدي لها، وبناءً عليه، يجب أن نضمن ألا يتخلف أي بلد عن الركب".
وحتى الآن، قدم صندوق الوقاية من الجوائح منحاً بقيمة إجمالية قدرها 885 مليون دولار أدت إلى تعبئة 6 مليارات دولار إضافية في صورة تمويل دولي مشترك واستثمارات محلية مشتركة، مما عاد بالنفع على 75 بلداً في 6 مناطق جغرافية من خلال استثمارات في أنشطة المراقبة والمختبرات وبناء قدرات القوى العاملة الصحية. وفي الجولة الثانية وحدها، ذهب أكثر من 50% من الأموال الممنوحة إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة الأكثر احتياجاً لدعم صندوق الوقاية من الجوائح.
ومن جانبها قالت بريا باسو، الرئيسة التنفيذية لصندوق الوقاية من الجوائح "إن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا ترغب مطلقاً أن تعود مرة أخرى إلى وضعية عدم التأهب في مواجهة الجوائح، ولقد تجاوز الطلب على منح الصندوق بكثير الموارد المتاحة، مما يبرز الفجوة التمويلية التي نعمل جاهدين على سدها"، وأشارت قائلة "مع إطلاق الدعوة الثالثة، فإننا نشهد بالفعل نتائج ملموسة على أرض الواقع في البلدان التي تنفذ مشروعات تم توفير التمويل اللازم لها في إطار الجولة الأولى، كما أن من شأن هذه الاستثمارات أن تنقذ الأرواح وتحمي الاقتصادات لسنوات عديدة قادمة".
وسيتم فتح بوابة تقديم المقترحات من فرادى البلدان أو البلدان المتعددة في 14 مارس/آذار 2025، على أن يكون الموعد النهائي للتقديم هو 30 مايو/أيار 2025. ومن المتوقع فتح الباب لتقديم مقترحات الهيئات الإقليمية في منتصف يونيو/حزيران، على أن يكون الموعد النهائي للتقديم منتصف سبتمبر/أيلول 2025. ومن المتوقع أن يتم منح التمويل في إطار الدعوة الثالثة في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
كما من المتوقع إطلاق جولات أخرى من التمويل في أواخر عام 2025، رهنا بتوافر الموارد، واتساقاً مع الخطة الإستراتيجية لصندوق مكافحة الجوائح .
وفي ظل الطلب الهائل على التمويل الذي يتجاوز حجم الموارد المتاحة، شرع الصندوق في تعبئة جهود جمع الأموال على المدى القريب في يوليو/تموز 2024. وبعد مرور 5 شهور على إطلاق حملة تدبير الموارد، ومع تعهدات جديدة من الحكومات بتقديم ما يصل إلى مليار دولار، قطع الصندوق أكثر من منتصف الطريق نحو تحقيق هدفه قصير الأجل المتمثل في تدبير ملياري دولار، وقد حصل على تعهدات من مؤسسات خيرية جديدة وشركات قطاع الخاص بتقديم المساندة المطلوبة. وستستمر حملة تعبئة الموارد حتى ربيع عام 2025.
للمزيد من المعلومات عن إجراءات تقديم المقترحات للحصول على تمويل في إطار الجولة الثالثة من التمويل، يرجى زيارة الموقع التالي: www.thepandemicfund.org/call-for-proposals
نبذة عن صندوق الوقاية من الجوائح
يُعد صندوق الوقاية من الجوائح، الذي أطلقه قادة دول مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 واستضافته مجموعة البنك الدولي، أول آلية تمويل متعددة الأطراف من نوعها تستهدف مساعدة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على تحسين استعدادها لمواجهة التهديدات الوبائية الآخذة في الظهور. وتحفز المنح المقدمة من الصندوق التمويل المشترك من الحكومات والدعم من مجموعة متنوعة من هيئات إدارة التنفيذ المعتمدة. ويضم مجلس إدارة الصندوق أعضاء من الجهات السيادية المساهمة، والبلدان المستثمرة المشاركة، والمؤسسات الخيرية/الجهات غير السيادية ومنظمات المجتمع المدني، ويتم تمثيل الجميع على قدم المساواة. وفي السنة الأولى من عمله، قام الصندوق بتعبئة ملياري دولار من رأس المال الأولي من 27 جهة مساهمة سيادية وخيرية. ومنذ إنشائه في عام 2022، قدم الصندوق، من خلال جولتي التمويل التي قام بهما، منحاً بإجمالي 885 مليون دولار، وقام بتعبئة 6 مليارات دولار إضافية في صورة موارد من أجل استثمارات تستهدف الوقاية من الجوائح والتأهب لمواجهتها والتصدي لها في نحو 75 بلداً على مستوى 6 مناطق جغرافية. وحصل ما مجموعه 47 مشروعاً على تمويل حتى الآن في إطار هاتين الجولتين.
الموقع الإلكتروني: www.ThePandemicFund.org
موقع إكس: Pandemic_Fund@
لينكد إن: linkedin.com/company/the-pandemic-fund
