واشنطن، 18 مارس/آذار 2025 - عقدت مجموعة البنك الدولي اليوم القمة العالمية الرقمية السنوية الثانية، التي جمعت قادة القطاعين العام والخاص من أجل توسيع نطاق مبادراتنا في مجال التكنولوجيا الرقمية وإحداث تأثير واسع النطاق.
ولا تزال الفجوة الرقمية تشكل تحدياً ملحاً في جميع أنحاء العالم، إذا لا يزال 2.6 مليار شخص محرومين من الاتصال بشبكة الإنترنت، ويفتقر الكثيرون إلى الاتصال المنتظم وميسور التكلفة وإلى المهارات اللازمة للمشاركة في عالمٍ رقميٍ آخذٍ في الاتساع. وتلتزم مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع شركائها، بسد هذه الفجوة من خلال تسريع وتيرة اعتماد الحلول الرقمية، وتدعيم البنية التحتية العامة الرقمية، وزيادة قدرة المرأة على الوصول للخدمات الرقمية والاستفادة منها.
وكانت الجهود المبذولة لتعزيز وتوسيع برنامج التحدي العالمي لتسريع التحول الرقمي محورَ تركيز رئيسي لأعمال هذه القمة. ويهدف هذا البرنامج إلى مساعدة البلدان على اعتماد الحلول الرقمية بسرعة وطموح أكبر. وتحتوي مكونات البنية التحتية العامة الرقمية في إطار هذا البرنامج على الهويات الرقمية، والمدفوعات الرقمية، ومنصات مشاركة البيانات التي تربط الناس بالوظائف والخدمات المصرفية وخدمات الرعاية الصحية والتعليم. ويضمن تعزيزُ هذه العوامل التمكينية الرقمية إتاحة الفرصة للجميع للوصول بشكلٍ آمنٍ وسلسٍ إلى هذه الخدمات الأساسية.
ويسهم هذا البرنامج أيضاً في مساعدة البلدان والمناطق على توسيع جهودها الرقمية من خلال تعزيز الابتكار وتبادل الحلول عبر الحدود وإنشاء أسواق رقمية متكاملة. ومن خلال الاستفادة من البنية التحتية المشتركة وتنسيق وتوحيد اللوائح والضوابط التنظيمية، تصبح مشاركة القطاع الخاص أكثر جدوى، مما يمهد الطريق أمام الإنتاج الكبير.
وشهدت القمة أيضاً إطلاق مبادرة جديدة من خلال شراكة التنمية الرقمية بتمويل قدمته "مؤسسة غيتس" لتوسيع نطاق الاتصال بالإنترنت بأسعار معقولة، وتزويد المرأة بالمهارات الرقمية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وهذا يدعم تحقيق الهدف الأوسع للبنك الدولي المتمثل في ربط 300 مليون امرأة إضافية بخدمات النطاق العريض بحلول عام 2030.
وتعليقاً على ذلك، قال سانغبو كيم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون التحول الرقمي: "يعد التحول الرقمي من أعظم الفرص في عصرنا لدفع عجلة النمو وتحقيق الشمول، لا سيما في الوقت الذي تمر فيه التنمية بنقطة انعطاف تاريخية... ويمكن للتكنولوجيا الرقمية الإسهام في إطلاق الابتكار وتوفير فرص العمل وإزالة معوقات إتاحة الفرص أمام الجميع. ومجموعة البنك الدولي، بخبراتها الممتدة لأكثر من 80 عاماً، تتمتع بوضع فريد يمكِّنها من مساعدة الدول على تسخير الحلول الرقمية من أجل تحقيق مستقبل أكثر قدرة على الصمود."
