شكرا جزيلا لكم، شكرا لكم جميعا على انضمامكم إلينا في هذه المحادثة.
اليوم هو يومٌ بالغ الأهمية في السعي من أجل مساعدة أشد بلدان العالم فقراً. ويسعدني أن أحيطكم علما من ستوكهولم بأنه تم التوصل إلى اتفاق، عفوا، بل إلى أكبر عملية لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية.
إنني في ستوكهولم، وقد تم التوصل إلى اتفاق على أكبر عملية على الإطلاق لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولي لمساعدة أشد بلدان العالم فقرا، حيث التقى تحالف من 52 من الجهات المانحة والبلدان المقترضة اليوم من أجل غاية مشتركة. وكان بينهم ستة بلدان مانحة جديدة، ومن المتوقع أن تزيد عدة بلدان أخرى مساهماتها. وجدير بالذكر أن المساهمات زادت من بلدان كانت في وقت من الأوقات من الجهات الرئيسية المتلقية للمساعدات من المؤسسة الدولية للتنمية، وأصبحت من المانحين الرئيسيين للمؤسسة.
واتفق المانحون على حزمة تمويل قياسية مقدارها 82 مليار دولار، منها 23.5 مليار مساهماتٍ من مانحين جدد. وسيساند هذا الشعوب التي تعتمد على المؤسسة الدولية للتنمية في 74 بلدا. وإننا نعرب عن شكرنا وتقديرنا البالغ لشركائنا في التنمية -من المانحين والبلدان المتعاملة معنا على السواء- على رؤيتهم وشراكتهم معنا وتعبيرهم عن الثقة في قدرة البنك الدولي على مساعدة أشد بلدان العالم فقرا.
ونحن ملتزمون باستخدام كل دولار يساهمون به في تحقيق أكبر أثر إنمائي. إنَّنا نسعى من أجل نواتج إنمائية جيدة تكفل تحقيق مزيد من النمو، وتخفيف وطأة الفقر، وتحسين النواتج في قضايا المساواة بين الجنسين، وتغير المناخ، والدول التي تعاني من الهشاشة والصراع والعنف، والوظائف، والتحول الاقتصادي، والحوكمة الجيدة، وبناء مؤسسات تخضع للمساءلة. وتلك هي المحاور الرئيسية للعملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية.
إن سخاء الجهات المانحة في أنحاء العالم يمنحنا القدرة والمصداقية لأداء رسالتنا - في مساعدة البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية على تحقيق نواتج قُطْرية جيدة لشعوبها. وسيساعد هذا التمويل الجديد المؤسسة الدولية للتنمية على العمل في أوضاع الهشاشة والصراع والعنف، ومنها مناطق الساحل، وبحيرة تشاد، والقرن الأفريقي. فاليوم نحو ثلثي فقراء العالم -أو ما يقرب من 500 مليون نسمة- يعيشون في البلدان الأربعة والسبعين المؤهلة للاقتراض من المؤسسة. ويشتمل التمويل الجديد الذي أعلن عنه اليوم على نحو 50 مليار دولار من الارتباطات الإضافية لمساندة بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء.
وحظيت المؤسسة الدولية للتنمية بدعم قوي ومتحمس على الرغم من بيئات التقشف التي تواجهها الكثير من البلدان المانحة لنا، وزادت مساهمات معظم المانحين عن مستوياتها في العملية الثامنة عشرة لتجديد موارد المؤسسة. لقد كانت العملية التاسعة عشرة جهدا عظيما من قِبَل المانحين في أنحاء العالم، وانطوت على قدر كبير من السخاء والكرم، وأود أن أُكرِّر أن هذا كان تعبيرا رائعا عن التعاون من أجل قضية نبيلة.
فمساندتهم القوية في هذه الظروف تعبير عن قوة الشراكة مع المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، ومطامحنا الإنمائية المشتركة، وقدرة البنك الدولي على التصدي للتحديات الجسيمة التي تواجها البلدان المتعاملة معنا.
شكرا لكم، وأعود الآن إلى مدير اللقاء.