معالي رئيس الوزراء جونسون، د. نغوزي أوكونجو-إويالا، د. سيث بيركلي، السيد بيل غيتس، أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الحكومات، والمتحدثين الموقرين، يسعدني أن أكون هنا لأعرب عن شكر البنك الدولي ودعمه للتحالف العالمي للقاحات والتحصين ورسالته لتوسيع نطاق إمكانية الحصول على اللقاحات المنقذة للحياة لجميع سكان البلدان الأشدّ فقرا في العالم - وهي رسالة مازالت تكتسي أهمية بالغة خلال هذه الأوقات التي لم يسبق لها مثيل.
وأود أيضا أن أشكر المملكة المتحدة على دورها الريادي في هذه الأجندة.
لقد تسببت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في خسائر بشرية فادحة. وإذا ما تجاوزنا الأزمة الصحية، سنرى أن الجائحة أدت بالفعل إلى سقوط 60 مليون شخص في براثن الفقر المدقع في عام 2020، وسيعاني الملايين غيرهم من الفقراء الحاليين من مستويات أعمق من الحرمان - وهي أول زيادة في معدل الفقر العالمي منذ عام 1998.
وتتوقف مدة تأثير هذه الأزمة على قدرتنا على حماية صحة المواطنين وتعليمهم ومهاراتهم، ويشكل إيجاد لقاح لفيروس كورونا جانبا أساسيا من هذا الجهد.
وتحظى مساعي برنامج الالتزام السوقي المسبق بشأن توفير لقاح لفيروس كورونا (COVAX AMC) بأهمية كبيرة لتأمين الاستثمارات المسبقة لتوفير اللقاح على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل، بمجرد أن يتوفر هذا اللقاح.
ونحن نتحدث من واقع التجربة. ويمثل البرنامج التجريبي للالتزام السوقي المسبق بشأن توفير لقاح للمكورات الرئوية خير برهان على صحة هذا المفهوم. لقد أتاح لنا الدعم المالي الذي قدمه البنك الدولي لالتزامات المانحين طويلة الأجل، مقترنا بخدمات الإدارة المالية، أن نختصر زمن التطوير بعشر سنوات أو أكثر لتوفير هذا اللقاح المنقذ للأرواح الذي وصل إلى ملايين الأطفال في البلدان الأكثر فقراً.
إن توفير اللقاحات على نحو منصف وعادل للجميع، ولاسيما الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، عنصر أساسي في تغيير مسار هذه الجائحة المدمرة، وتمكين السكان من إعادة بناء سبل كسب أرزاقهم واقتصاداتهم بالكامل.
لهذا السبب، فإن البنك الدولي ملتزم بالعمل مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين بشأن برنامج الالتزام السوقي المسبق بشأن توفير لقاح لفيروس كورونا، وضمان عدم التخلي عن أحد.
شكرا لكم.
