واشنطن، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 - أصدر رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس اليوم البيان التالي عن وفاة الرئيس الأسبق للمجموعة جيمس د. وولفنسون:
بالنيابة عن مجموعة البنك الدولي بأكملها، أود أن أعرب عن حزننا وشعورنا الكبير بالخسارة لوفاة الرئيس الأسبق لمجموعة البنك الدولي جيم وولفنسون.
تحت رئاسة جيم، التي امتدت من 1 يونيو/حزيران 1995 إلى 31 مايو/أيار 2005، شحذت مجموعة البنك الدولي تركيزها على الحد من الفقر وضاعفت من جهودها الرامية إلى مكافحة الفساد ومنح الفقراء القدرة على التعبير عن رأيهم وتعظيم أثر الاستثمارات الإنمائية.
كان موظفو البنك يكنون عظيم التقدير والاحترام لجيم وزوجته إلين، التي توفيت في أغسطس/آب من العام الحالي. وخلال السنوات العشر التي قضاها في رئاسة المجموعة، سافر جيم إلى أكثر من 120 بلداً، غالباً ما كانت ترافقه إلين، كي يفهم بشكل أفضل التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك. وبالإضافة إلى زيارة مشاريع التنمية، التقى جيم بممثلي الجهات المتعاملة وممثلين من قطاع الأعمال والعمال ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والجماعات النسائية والطلاب والمعلمين. وعلى الصعيد الداخلي، حقق جيم أثرا تحوّليا في مجموعة البنك الدولي، فزاد من اللامركزية، ونهض بها من الناحية التكنولوجية، وجعلها أكثر انفتاحا وشفافية.
وفي عام 1996، أطلق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مبادرة تخفيض ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وهي أول برنامج شامل لخفض الديون. وفي أغسطس/آب 2004، كان 27 بلداً من أفقر بلدان العالم تتلقى تخفيضا ملموسا للديون في إطار البرنامج الذي بلغ حجمه، بمرور الوقت، أكثر من 53 مليار دولار. واستحدث جيم إطار التنمية الشامل عام 1999، والذي أكد على مسؤولية البلدان المعنية عن استراتيجيات الحد من الفقر والشراكات القوية بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. في عام 2012، واعترافاً بالتأثير العميق الذي أحدثه جيم على حياة أشد الناس فقراً، تم تسمية الردهة المركزية لمقرنا الرئيسي باسم جيمس د. وولفنسون.
وقبل انضمامه للبنك الدولي، بنى جيم حياته المهنية كمصرفي استثماري دولي مع المشاركة بشكل موازٍ في قضايا التنمية والاقتصاد العالمي.
إننا نعرب عن عميق تعاطفنا مع أبناء جيم وإلين، سارة وناعومي وآدم.