يمكن لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية هائلة إذا قامت برقمنة اقتصادها بشكل كامل. لكن على الرغم من الاستخدام الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن استيعاب التقنيات الرقمية مثل خدمات الهاتف المحمول والمدفوعات الرقمية كان منخفضا في العديد من بلدان المنطقة. ويسعى تقرير "إيجابيات التكنولوجيا الرقمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كيف يمكن أن يؤدي اعتماد التكنولوجيا الرقمية إلى تسريع وتيرة النمو وخلق فرص العمل"، إلى شرح هذه المفارقة الرقمية.
يعرض التقرير شواهد دامغة على الجانب الإيجابي الاجتماعي والاقتصادي لرقمنة الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يرتفع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 40%؛ والتوظيف في الصناعات التحويلية بنسبة 7%؛ ويمكن أن يرتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة 70%، مما يخلق فرص عمل في قطاع الضيافة. علاوة على ذلك، قد تنخفض معدلات البطالة طويلة الأجل إلى مستويات لا تُذكر، وتتضاعف نسبة مشاركة القوى العاملة النسائية.
ولجني تلك الثمار، من الضروري تعميم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، وكذلك استخدامها في الأغراض الاقتصادية على نطاق واسع. ويستكشف المؤلفون مدى سرعة اقتراب المنطقة من التغطية الشاملة وما إذا كان إعطاء الأولوية لنشر خدمات البنية التحتية الرقمية يعد كافيا. كما أنهم يقيمون ما المطلوب لزيادة استخدام أدوات الدفع الرقمي.