التحديات
تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر اقتصادية سنوية يُقدَّر أنها تراوحت في المتوسط بين 1 و1.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بين عامي 1989 و2008. وعلى سبيل المثال، فإنه في عام 2006 تسبب الإعصار شانجسان في أضرار قيمتها 1.2 مليار دولار في 15 إقليما في المنطقة الوسطى. وتركزت مرافق البنية التحتية والسكان على نحو متزايد في المناطق المعرضة للخطر مثل السهول الفيضية والمناطق الساحلية، وهو ما ينبئ بأن الخسائر الناجمة عن الكوارث ستزداد في المستقبل. وتشير التقديرات إلى أن 70 في المائة من الفيتناميين معرضون للخطر من جراء الكوارث الطبيعية ولاسيما في المقاطعات الريفية التي تكون فيها وسائل كسب الرزق عرضة لأشد المخاطر. ويتسق المشروع مع الإستراتيجية الوطنية الجديدة للحكومة الفيتنامية لدرء الكوارث والتأهب للتصدي لها والتخفيف من آثارها حتى عام 2020. والأهداف النهائية للمشروع هي التقليص قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح والممتلكات والبيئة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد، وضمان الدفاع والأمن الوطني.
الحلول
يجري تنفيذ نهج متكامل للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجهها المقاطعات الريفية في ظل الكوارث الطبيعية:
· أولا، تتلقى المقاطعات تدريبا على وضع إستراتيجيات التأهب بنفسها ودمج إدارة مخاطر الكوارث في خطط التنمية الاجتماعية الاقتصادية للمقاطعات.
· ثانيا، تطبيق معايير هندسية جديدة ومُحسنة للطرق الريفية ومرافق البنية التحتية للري - وهما شريان حياة للمقاطعات الريفية - لضمان سلامتها والحفاظ على أسباب العيش فيها.
· ثالثا، تعزيز أسباب كسب العيش بين الأسر الفقيرة من خلال نظام معلومات إدارة المخاطر الزراعية الذي يساعد المزارعين على تحسين الإنتاجية وتعزيز القدرة على مواجهة نوبات الجفاف والفيضانات وتعرية التربة والحر الشديد. ويتيح نظام معلومات إدارة المخاطر الزراعية أيضا معلومات مفيدة عن مكافحة الآفات وعلاج الأمراض وإدارة المغذيات والحفاظ على المياه ومواعيد الزراعة وأنماط زراعة المحاصيل.
· رابعا، يساعد تنفيذ إجراءات للحد من المخاطر الهيكلية مثل السدود والخزانات وجسور الإجلاء على تقليل الآثار السلبية للكوارث.
النتائج
· نجاح المشروع التجريبي الذي موله البنك الدولي للإدارة المستندة لمتطلبات المجتمعات المحلية لمخاطر الكوارث والذي تم تنفيذه في 12 إقليما، وجعل الحكومة تضع برنامج وطنيا لإدارة مخاطر الكوارث يتكلف 450 مليون دولار ويغطي 6000 مقاطعة في شتَّى أنحاء البلاد.
· تم إنشاء و/أو إعادة تأهيل 11 مشروعا كبيرا لمرافق البنية التحتية للتخفيف من آثار الفيضان والعواصف، مثل الملاجئ الآمنة، والحواجز النهرية، وطرق الإجلاء، ومحطات الضخ في المنطقة الوسطى للبلاد.
· تم مراجعة القدرات المؤسسية للحكومة في إدارة مخاطر الكوارث وتعزيزها. ساعدت هذه القدرات المُحسَّنة الحكومة على تعديل الوظائف والمسؤوليات وآليات التنسيق للجنة المركزية لمكافحة الفيضانات والعواصف وفروعها في كل القطاعات وفي 63 إقليما.
· أتاح المشروع إجراء تحسينات مهمة في 10 هياكل للحماية من الكوارث و320 مشروعا للبنية التحتية للخدمات العامة، بما فيها المدارس ومنشآت الرعاية الصحية، وغيرها من المنشآت التي تضررت من الكوارث.
· أكثر من 210 آلاف قروي في 30 مقاطعة نفَّذوا تدابير هيكلية، منها مراكز الإجلاء المتعددة الأغراض، وقنوات الصرف، إلى جانب الإجراءات غير الهيكلية مثل وضع خطط تأمين المقاطعات وتدريبات الإجلاء. تلقَّت كل المقاطعات المشاركة في المشروع تدريبا وتجهيزات من أجل أنظمة الإنذار المبكر.