التمكين للمشاركة المجتمعية وربط البدلات بتحسين مستوى أداء المعلمين
التحدي
يمثل ارتفاع مستويات تغيب المعلمين عقبة أمام تحسين الخدمات التعليمية ونتائجها في المناطق الفقيرة والنائية في إندونيسيا. وأظهر استطلاع أجرته الشراكة التحليلية وتنمية القدرات أن واحداً من كل خمسة معلمين يتغيب عن العمل في المدارس النائية. وتربط دراسات مختلفة غياب المعلمين بغياب الطلاب، ومعدلات التسرب من التعليم، وضعف نتائج التعلم.
ويذكر أن الميزانية الوطنية المخصصة لرواتب المعلمين وبدلاتهم بلغت نحو 50٪ من ميزانية التعليم، أو 16.5 مليون دولار في عام 2016. ووفقًا لقانون المعلمين لعام 2005، تمنح وزارة التعليم والثقافة المعلمين الذين ترسلهم إلى مناطق معينة، بما فيها المناطق الفقيرة والنائية، علاوة خاصة غير مشروطة – وهي منحة غير دائمة تعادل الراتب الأساسي للمعلم.
ولسوء الحظ، وجد أن من يحصلون على هذا البدل الخاص لديهم نسب تغيب عن الحضور أعلى من أولئك الذين لا يحصلون عليه في المدارس نفسها. ولم تؤد زيادة العلاوة التي يحصل عليها المعلمون إلى تحسين مستوى أداء المعلمين أو نتائج التعلم لدى الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن حكومات المقاطعات ليس لديها القدرة على رقابة المعلمين في المدارس النائية. ومن حيث نتائج التعلم، لا تزال المناطق الريفية متراجعة بشكل كبير عن المناطق الحضرية.
النهج
يهدف برنامج كيات جورو التجريبي إلى تحسين حضور المعلمين وأدائهم عن طريق تمكين المجتمعات المحلية وربط بدلات المعلمين بالأداء. ويختبر هذا البرنامج الآليتين التاليتين:
(1) تمكين المجتمع المحلي، الذي يحدد لممثلي المجتمع المحلي دوراً واضحاً لرصد أداء المعلمين وتقييمه.
(2) الدفع مقابل الأداء، والذي يربط دفع البدلات الخاصة بحضور المعلم أو جودة الخدمة التي يقدمها.
بدأ هذا المشروع التجريبي في أواخر عام 2016 وسيجري تنفيذه حتى يونيو/حزيران 2018، مع مظلات تنظيمية ودعم مالي من المستويات الوطنية إلى المستويات المحلية (المقاطعات والقرى). ويشمل البرنامج 203 قرى (مع تقييم الأثر في 270 قرية) في خمس مقاطعات (هي لانداك، وسينتانج، ومقاطعة كيتابانج في غرب كاليمانتان، ومنجاراي بارات، ومانجاراي تيمور في شرق نوسا تنجارا).
التقط أحد المعلمين الصور قبل بداية اليوم الدراسي وفي نهايته باستخدام تطبيق يعتمد على نظام تشغيل أندرويد يسمى كيات كاميرا Kamera KIAT على الهاتف الخلوي. ويتم جمع الوقت المسجل في نهاية الشهر كدليل على حضور المعلمين .