بين عامي 2021 و2023، حقق المشروع الطارئ لرأس المال البشري في اليمن النتائج التالية:
دعم تقديم خدمات الرعاية الصحية والتغذية لأكثر من 11 مليون نسمة، منهم 5.8 ملايين امرأة وفتاة، في المستشفيات والمنشآت الصحية، ومن خلال فرق عمل متنقلة.
زيادة إمكانية حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية الأولية، في أكثر من 2200 منشأة ومستشفى مدعومة (78% من جميع منشآت الرعاية الصحية الأولية العاملة في اليمن)، مع استطاعة 99% من المنشآت والمستشفيات إدارة حالات سوء التغذية الحاد، و98% من المنشآت والمستشفيات تدعم الإدارة المتكاملة لأمراض الأطفال.
تقديم خدمات الرعاية السابقة للولادة ومتابعة الحمل لأكثر من 590 ألف امرأة، وتقديم الدعم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي إلى 180 ألف نسمة، وتطعيم أكثر من 1.3 مليون طفل.
تحسين إمكانية الحصول على إمدادات المياه، وخدمات الصرف الصحي، والنظافة الصحية، من خلال توفير إمدادات المياه، لما بلغ 530 نسمة من خلال رفع كفاءة هذه الخدمات.
توفير خدمات الصرف الصحي لما بلغ 390 ألف نسمة خلال رفع كفاءة هذه الخدمات (48% منهم من النساء والفتيات).
تغطية المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها بخدمات جيدة، في مجالي الصحة والتغذية الأولية، من خلال شبكة تضم أكثر من 15 ألفا من العاملين الصحيين والمتطوعين.
تحسين سبل الحصول على خدمات مرضى الأقسام الداخلية في 26 مستشفى على مستوى المحافظات، و45 مستشفى على مستوى المديريات، و19 مستشفى مشتركة بين المديريات.
أعرب 97% من المستفيدين عن رضاهم عن الخدمات المقدمة.
عرض موجز
في مواجهة التحديات الجسيمة الناجمة عن الصراع المستمر منذ نحو عشر سنوات في اليمن، عمل مشروع رأس المال البشري الطارئ الذي يدعمه البنك الدولي، على تحسين سبل الحصول على الخدمات الأساسية، في مجالات الصحة والتغذية والسكان وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على مستوى البلاد، مع تدعيم المؤسسات لتحسين قدرة الأنظمة الوطنية والمحلية على الصمود في وجه الصدمات. وبين عامي 2021 و2023، ساعد المشروع على تزويد أكثر من 11 مليون نسمة بخدمات الصحة والتغذية والسكان، منهم نحو 6 ملايين امرأة وفتاة. وحصل أكثر من 921 ألف نسمة (48% منهم من النساء والفتيات) على خدمات مياه وصرف صحي ونظافة صحية محسنة.
التحدي
تعرض قطاع الصحة، وقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، في اليمن للدمار بسبب الصراع المستمر منذ نحو عشر سنوات، والضعف الذي لحق بمؤسسات هذين القطاعين، فضلاً عن التقلبات الاقتصادية. وحتى عام 2023، كان هناك نحو 20 مليون شخص بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة، ويعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، كما يعاني 48% من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم وسوء التغذية المزمن. ولا تعمل سوى 54% من المنشآت الصحية والمستشفيات بكامل طاقتها، مع وجود عجز في العاملين في مجال الرعاية الصحية، والموارد المالية، والمعدات والمستلزمات الأساسية.
ويعاني اليمن أيضا نقصا هائلا في المياه، إلى جانب تدهور جودتها، مما يتسبب في تفشي الأمراض المنقولة بالمياه على نطاق واسع. ولا يحصل أكثر من 15 مليون شخص على مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي الملائمة، ولا تعمل سوى 21% من مرافق المياه والصرف الصحي.
النهج
يتمثل الهدف الرئيسي لعمليات ومشروعات وبرامج البنك الدولي في اليمن في مساندة الشعب اليمني من خلال الحفاظ على الخدمات المقدمة، ورأس المال البشري والمؤسسات، بهدف تعزيز قدرته على الصمود في وجه الصراع والاستعداد للتعافي. وفي ظل السياق الفريد للعمل في اليمن، يتم تنفيذ دعمنا للمشروع من خلال الشراكة مع الوكالات المعنية على أرض الواقع. وفي هذه الحالة، تتولى تنفيذ هذا المشروع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الصحة العالمية، في إطار شراكة وثيقة مع كبرى شركات تقديم الخدمات المحلية، مثل المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية، ومكاتب الصحة في المديريات والمحافظات، والشركات المحلية للمياه والصرف الصحي، وفروع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمرافق المستقلة. وقد تم اختيار هذه المنظمات بناء على تصمي المشروع وخبراتها التنفيذية في المشروعات السابقة الممولة من المؤسسة الدولية للتنمية. وتمكنت هذه المنظمات من وضع آليات لتنفيذ هذين المشروعين، من خلال هياكل النظام العام الحالي، وقد حققت نتائج مختلفة على الأرض أثناء الصراع الجاري في اليمن. ويستخدم المشروع الطارئ لرأس المال البشري نهجاً متعدد القطاعات مع تصميم المشاريع على نحو يراعي التكيف مع الصدمات والاستجابة لها. (تعني أنظمة الحماية الاجتماعية التي تتسم بالتكيف مع الصدمات والاستجابة لها إمكانية توسيع نطاقها وتقليصها بسرعة، لا سيما أثناء الصدمات والأزمات، عندما يكون التوسع حتميا). ومن خلال المرونة في العمل والتشغيل، يستجيب المشروع بسرعة لتطور الوضع على أرض الواقع، ويعالج حالات الطوارئ، مثل تفشي الأمراض، ونقص المستلزمات الطبية، وما إلى ذلك. وقد ساعد المشروع على تحسين سبل الحصول على خدمات الصحة والتغذية والسكان على جميع مستويات الرعاية (المجتمعية، والأولية، الثانوية، والمتخصصة)، فضلا عن إمكانية الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المحسنة. ويستثمر المشروع الطارئ لرأس المال البشري في تدعيم أنظمة الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال (1) تعزيز نظام المعلومات الصحية، (2) تحسين جودة الرعاية من خلال تحليل الجودة، وخطط تحسين الجودة في المستشفيات، ووضع إستراتيجية لرفع جودة الخدمات، (3) الاستثمار في القيادة المحلية من خلال تمكين المؤسسات على مستوى الدولة والمحافظات والمديريات والاستفادة منها للمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية التي ساعدت في الحفاظ على القدرات الوطنية والوظائف الأساسية لنظام الرعاية الصحية، و(4) إنشاء وتدعيم شبكة صحية مجتمعية تستهدف تغطية المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها وتعاني من محدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية بتقديم خدمات صحة وتغذية أولية عالية الجودة. ويكمل مشروع رأس المال البشري هذه الاستثمارات من خلال تقييم معارف الناس ومواقفهم وممارساتهم بشأن صحة الأم والطفل، وسوء التغذية، والأمراض غير السارية، وتنفيذ حملات توعية وأنشطة لتغيير السلوكيات الاجتماعية، وتشجيع الحصول على الخدمات المطلوبة. ولدعم أنشطة المشروع وفهم فجوات النظام الصحي، يقدم المشروع بيانات موثوقة عن أوضاع التنفيذ ونتائج المتابعة الخارجية من الغير، مع بيانات إيضاحية من الهيئات المسؤولة عن التنفيذ.
النتائج
يعمل المشروع الطارئ لرأس المال البشري على الحفاظ على هذا المورد في اليمن من خلال دعم تقديم خدمات الصحة والتغذية والسكان لأكثر من 11 مليون شخص، منهم 5.8 ملايين امرأة وفتاة، وفي أكثر من 2200 منشأة صحية ومستشفى مدعومة، ومن خلال فرق تقديم الخدمات المنزلية والمتنقلة بين عامي 2021 و 2023.
وأتاح الاستثمار في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من 921 ألف شخص، 48% منهم من النساء والفتيات، الحصول على إمدادات مياه وخدمات صرف صحي محسنة بين عامي 2021 و2023.
وشجع المشروع النُهج والأساليب المستدامة مع الاستثمار المركز في المؤسسات المحلية/اللامركزية من خلال تدريب 10,360 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقدم المشروع بيانات موثوقة عن تنفيذه ونتائج أعمال الرصد والمتابعة من جانب الغير، مع بيانات إيضاحية من الهيئات المسؤولة عن إدارة التنفيذ، لدعم أنشطة المشروع وفهم الفجوات والثغرات في النظام الصحي.
وتم تعميم المرحلة الثانية من نظام/برمجية المعلومات الصحية في المناطق/المديريات في 4,822 منشأة صحية ومستشفى في جميع المحافظات الاثنتين والعشرين، ودعم المشروع بناء قدرات 1,800 مسؤول بيانات على مستوى المديريات الصحية.
وتم دمج النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر بشأن الأمراض لمراقبة الأمراض في 2,379 موقعاً، مما يدعم 333 فريق استجابة سريعة، ويعزز نظام مراقبة التغذية في 340 موقعاً.
وقدم المشروع خدمات التطعيم لعدد أكبر من الناس من خلال تحديد نقاط إضافية لتقديم خدمات برنامج التحصين الصحي الموسع، استناداً إلى التحليل الجغرافي والمكاني الذي قاده البنك الدولي.
وساعد تقييم معارف الناس ومواقفهم واتجاهاتهم وممارساتهم بشأن صحة الأم والطفل، وسوء التغذية، والأمراض غير السارية في تصميم حملات توعية مدعومة بأدلة وشواهد لتغيير السلوكيات الاجتماعية، وتم تنفيذها من خلال أنشطة تحليلية بقيادة البنك الدولي وبدعم من الصناديق الاستئمانية.
مساهمة مجموعة البنك الدولي
تمول المؤسسة الدولية للتنمية المشروع الطارئ لرأس المال البشري بمنحة قيمتها 450 مليون دولار. وتوفر الدراسات التحليلية التي أجراها البنك الدولي (بتمويل من الصندوق الياباني للسياسات وتنمية الموارد البشرية) المعلومات اللازمة لمشروع رأس المال البشري بهدف تدعيم نموذج الرعاية في سياق محدد لتعزيز تقديم خدمات الصحة والتغذية الأساسية وتطبيق نظام إعادة توزيع المهام لتمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية المجتمعية من تحسين سبل الحصول على الخدمات وجودتها.
الشراكات
والهيئات المسؤولة عن إدارة التنفيذ (والجهات المتلقية للمنح) هي: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الصحة العالمية. وتستهدف الأنشطة التي تنفذها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تحسين توفير الحد الأدنى من حزمة الخدمات على جميع مستويات الرعاية، وتحسين الوصول إلى خدمات التغذية الوقائية والعلاجية الأساسية، فضلا عن استدامة وتقوية درجة استعداد النظام الصحي الوطني وبرامج الصحة العامة. وتستهدف الأنشطة التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تحسين سبل الحصول على إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي، وتعزيز النظم المحلية. وقد ثبت أن إقامة شراكات مع هيئات مؤهلة وقادرة على إدارة التنفيذ، يعد غاية في الأهمية لتحقيق النتائج في بيئة هشة وحافلة بالتحديات. ويعمل المشروع، من خلال الهيئات المنفذة، بشكل وثيق مع السلطات الوطنية ممثلة في وزارة الصحة العامة والسكان، ووزارة المياه والبيئة، ومكاتب الصحة في المحافظات والمديريات، ووحدات إدارة مشروع المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية في صنعاء وعدن، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفروعها، والمرافق المستقلة لضمان التنسيق السليم وفي الوقت المناسب لتنفيذ أنشطة المشروع.
استشراف المستقبل
بناءً على النتائج الناجحة التي تحققت حتى الآن، سيستمر مشروع رأس المال البشري في تفعيل الدعم المطلوب بشدة من خلال محور العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، وتحقيق استدامة وتحسين سبل الحصول على خدمات جيدة للصحة والتغذية والسكان وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وفي الوقت نفسه تعزيز الأنظمة التي تعمل على تحسين استجابة اليمن (أو الشعب اليمني) للصدمات وحالات الطوارئ. وسيتم ذلك من خلال (1) التوسع في تقديم خدمات جيدة لتغطية 19 مليون نسمة؛ (2) تعزيز وتنفيذ الحد الأدنى من حزمة الخدمات الصحية الأساسية؛ (3) تعزيز التأهب للكوارث وتفشي الأمراض والوقاية منها والتصدي لها؛ (4) بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ (5) تعزيز نظام المعلومات الصحية لإعداد واستخدام بيانات جيدة لصنع القرار. وسيستمر المشروع أيضا في توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المحسنة لمليوني نسمة. ولتحسين الاستدامة وتقليل الاعتماد على نقل الوقود والمياه بالشاحنات، يستثمر المشروع في إستراتيجيات الوقود القائمة من خلال تمويل مصادر الطاقة المتجددة في المنشآت بدلا من الاعتماد على استخدام الوقود. كما يستثمر في الإستراتيجيات القائمة بشأن نقل المياه بالشاحنات من خلال ربط المرافق بشبكات المياه العامة.
اضطررنا إلى الفرار من منزلنا في #الحديدة بسبب #الصراع. وعندما لاحظت أن طفلي البالغ من العمر 11 شهرا يزداد ضعفا و #حالته الصحية غير مستقرة، أحضرته إلى هذا المركز الصحي للحصول على #لقاح الحصبة و #العلاج من سوء التغذية. وعلى الرغم من أنني مشيت لمدة نصف ساعة للوصول إلى هنا، فإنني أشعر بالسعادة لأن #طفلي يتحسن الآن. والخدمات الصحية هنا مرضية تماما وتُقدم مجانا
كلمة لوالدة حذيفة من #عدن
تراجع عدد المرضى الذين يأتون إلى الوحدة الصحية بسبب نقص الخدمات المتاحة، ولكن بعد الدعم الذي قدمه #المشروع الطارئ لرأس المال البشري ، أصبحت جميع الخدمات متاحة الآن مجانا وزاد إقبال المرضى بشكل كبير
الدكتور/ إبراهيم من
الحديدة
ساهم مشروع رأس المال البشري في تعزيز القدرات وتحسين مهارات العاملين الصحيين للتعامل الفعال مع الحالات الحرجة ومختلف المرضى، بما في ذلك الحالات النفسية، مما أدى إلى خفض معدلات المرض ومعدل إحالة الحالات الحرجة. كما أتاح توفير الخدمات الملائمة بطريقة سليمة، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات، والحد من انتشار العدوى. وارتفع أداء المستشفى، فضلاً عن سرعة تقديم الخدمات وسهولة الوصول إليها، وتوفير الموارد والتوسع في الخدمات وتطويرها، وزيادة عدد المستفيدين من خدمات المستشفى.