قدمت مجموعة البنك الدولي مستوى قياسياً بلغ 42.6 مليار دولار من التمويل المناخي في السنة المالية 2024– التي تغطي الفترة من 1 يوليو/تموز 2023 إلى 30 يونيو/حزيران 2024– وأدى هذا إلى دعم الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش فيه، والاستثمار في مصادر أنظف للطاقة، وزيادة قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، فضلاً عن تعزيز قوة الاقتصادات. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10% في التمويل المناخي مقارنة بالعام السابق.
نتائج قطاعية مختارة:
الطاقة
- في إثيوبيا، تركز الخطة الوطنية للكهربة على إيصال الكهرباء إلى المستخدمين النهائيين من الأسر المعيشية والمدارس والمراكز الصحية المحلية، مع التأكيد على توفير إمكانية وصول موثوقة وميسورة للجميع. ويعكف البنك حالياً على مساندة الخطة الوطنية من خلال اعتماد بقيمة 375 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية سيساعد على توفير الكهرباء لمليون أسرة معيشية والتنفيذ التجريبي لنُهج جديدة للكهربة خارج الشبكة العمومية. وفي مارس/آذار 2019، أطلقت إثيوبيا نسخة محدثة من الخطة الوطنية للكهربة ــ NEP 2.0)، تتضمن إطاراً مفصلاً لدمج التكنولوجيات خارج نطاق الشبكة والتوصيل بالشبكة لتحقيق الوصول الشامل بحلول 2025.
- يبلغ مجموع المساندة التي قدمها البنك الدولي لمشروعات الطهي النظيف أكثر من 400 مليون دولار في 21 بلدا – ولاسيما في أفريقيا وجنوب آسيا - مما ساعد 20 مليون شخص على الحصول على حلول أنظف وأكثر كفاءة للطهي والتدفئة.
- في إطار شراكة بقيمة 775 مليون دولار، يساعد صندوقا الاستثمار في الأنشطة المناخية بمخصصات قدرها 8.5 مليارات دولار الهند على توسيع أنظمتها لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني. وفي أقل من سنة واحدة، أتاح البرنامج قدرة توليد ما يقرب من 500 ميغاواط من الأنظمة الجديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني. وتشير التقديرات إلى أن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني يمكنه تجنّب نحو ملياري طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق نحو 50 ألف وظيفة.
- في إطار مبادرة الكربون من أجل التنمية التي أطلقها البنك الدولي، تم إبرام اتفاقات لشراء وحدات تخفيض الكربون مقابل 13 برنامجا: 12 في أفريقيا جنوب الصحراء وواحد في آسيا. ومن هذه البرامج، أصدرت ستة شهادات تخفيض الانبعاثات المعتمدة، أي ما يٌمثِّل نحو نصف المحفظة. وإجمالا، حقَّقت هذه البرامج تخفيضات تزيد على 360 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال تدابير للحصول على الطاقة النظيفة تتراوح من برامج الطهي منخفض الكربون في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وإثيوبيا، ومدغشقر، وبرامج المخمرات الحيوية في بوركينا فاصو وكينيا، إلى برامج الطاقة الشمسية وكهربة الريف في إثيوبيا وكينيا وأوغندا.
- وفي أوزبكستان، ارتبطت مؤسسة التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 17.5 مليون دولار وتمويل مختلط بقيمة 17.5 مليون دولار لمشروع نافوي للتوسُّع في استخدام الطاقة الشمسية، وهو محطة للطاقة الشمسية بطاقة 100 ميجاوات. وهذا هو أول تمويل للقطاع الخاص في مجال البنية التحتية في أوزبكستان. وقدمت المؤسسة المشورة للحكومة بشأن إجراءات المناقصة التنافسية التي أدت إلى قيامها بشراء الكهرباء بمبلغ 2.679 سنت/كيلوواط ساعة لمدة 25 عاماً.
التكيف والقدرة على الصمود
- التزم البنك بضمان توجيه 50% من التمويل المناخي لدعم أنشطة التكيف وبناء القدرة على الصمود.
- قام البنك الدولي بتوسيع نطاق أعماله التحليلية وقياساته المتصلة بأنشطة التكيف والصمود.
- يساعدنا نظام تصنيف القدرة على الصمود الذي يجري تنفيذه في 20 مشروعا في إطار العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية في كل المناطق ويُغطِّي مجموعة متنوعة من القطاعات في تقييم المرونة والقدرة على الصمود في اثنين من الأبعاد: مرونة تصميم المشروع (ما إذا كان قادرا على الصمود في وجه المخاطر الناجمة عن تغير المناخ والمخاطر الطبيعية)، والمرونة المكتسبة من خلال نواتج المشروع (ما إذا كان يبني قدرة الناس والنظام الأوسع نطاقاً على الصمود في وجه الصدمات). واستنادا إلى الخبرات المكتسبة من المشروعات التجريبية، يتم تحديث هذه الطريقة وسيتم تطبيقها على مشروعات المؤسسة الدولية للتنمية في إطار العملية العشرين لتجديد مواردها بهدف تدعيم القدرة على الصمود في مواجهة آثار المشروعات الاستثمارية.
- يُرسِي تقرير مبادئ التكيف 6 مبادئ عامة (إلى جانب 26 إجراءً و12 مجموعة أدوات و111 مُؤشِّرا) لمساعدة واضعي السياسات في التخطيط من أجل التكيف.
النقل
تشهد محفظة مشروعات البنك في قطاع النقل تحولاً سريعا نحو المشروعات الذكية المراعية للمناخ: ومنذ السنة المالية 2017، ارتبط قطاع الممارسات العالمية للنقل بتقديم 14.86 مليار دولار لحلول منخفضة الانبعاثات الكربونية وقادرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ من خلال 177 مشروعاً. وتضمنت جميع مشروعات السنة المالية 2023 منافع مناخية مشتركة.
- في العاصمة السنغالية داكار، يعمل البنك مع الشركاء للمساعدة على تطوير نظام نقل جديد يهدف إلى نقل 300 ألف راكب يومياً. وسيحسِّن المشروع التجريبي للنقل السريع بالحافلات في داكار من ظروف السفر، وسيقلل بمقدار النصف متوسط ساعة الذروة في وقت السفر داخل حافلات النقل العام. وتدرج مساهمة السنغال المحددة وطنياً النقل السريع بالحافلات في داكار باعتباره مشروعاً محورياً لخفض الانبعاثات الكربونية لقطاع النقل في البلاد.
- في بنغلاديش، ساند البنك تطوير قطاع النقل عبر المجاري المائية الداخلية. ومن خلال عملية تجريبية يجري تحويل بعض من أنشطة نقل البضائع عبر ممر داكا-تشيتاغونغ إلى المجاري المائية الداخلية، وهو ما سيقلص الانبعاثات الكربونية تماشياً مع المساهمة الوطنية لمكافحة تغيُّر المناخ للبلاد، ويخفض تكاليف النقل للموردين، ويحسِّن درجة انتظام وكفاءة خدمات نقل البضائع في البلاد.
- نظراً لحجم وموقع الدول الجزرية الصغيرة النامية، فإنها تتأثر بتغير المناخ بشكل غير متناسب. وفي محاولة لتعزيز قدرتها على التأقلم مع آثار تغير المناخ، زاد البنك الدولي بدرجة كبيرة مساعدته المقدمة إلى قطاع النقل في الكثير من هذه الدول، وذلك بمحور تركيز واضح على التكيف مع تغير المناخ. فعلى سبيل المثال، يجري تنفيذ برنامج النقل القادر على الصمود أمام آثار تغير المناخ في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من المشروعات في ساموا وتونغا وتوفالو وفانواتو، مع توقع انضمام المزيد من الدول في المرحلة الثانية.
- أبرمت مؤسسة التمويل الدولية شراكة مع شركة إيه إل دي ALD ، وهي شركة عالمية رائدة في تأجير السيارات والمركبات وشركة تابعة لمجموعة سوسيتيه جنرال Société Générale ، بهدف الحد من انبعاثات الكربون في النقل من خلال تسريع اعتماد المركبات الخضراء في الأسواق الناشئة وتعميم استخدام هذه المركبات. وسيساعد استثمار المؤسسة البالغ 400 مليون دولار الشركة على تطوير أسطولها الأخضر، وهو مزيج من السيارات الهجينة والكهربائية التي تعمل بالبطاريات، في 7 بلدان - تركيا والمكسيك والهند وصربيا ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا. ومن المتوقع أن يضيف هذا التمويل، بوساطة من سوسيتيه جنرال نيابة عن شركة إيه إل دي، 15 ألف مركبة/سيارة خضراء، فضلا عن إمكانية تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 22,180 طنا سنويا في البلدان المستهدفة في عام 2026.
الغذاء والزراعة
يرتبط تغير المناخ والزراعة معاً ارتباطاً وثيقاً. وتشكل سرعة وتيرة تغير المناخ تحدياً أمام قدرة المزارعين على التكيف وتؤدي إلى تقليص سبل كسب عيشهم. ومن ناحية أخرى، تشكل الزراعة أيضا جزءا رئيسيا من مشكلة المناخ. حيث تتسبب، إلى جانب الحراجة وتغيير استخدام الأراضي، فيما يصل إلى 29% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة.
- يساند البنك الدولي حاليا مشروعا بقيمة 125 مليون دولار في الأردن لتدعيم تنمية قطاع الزراعة من خلال تعزيز قدرته على الصمود في وجه تغير المناخ، وزيادة القدرة التنافسية والشمول، وضمان الأمن الغذائي على المدى المتوسط إلى الطويل.
- في بوليفيا، يساند البنك الدولي حاليا سيسهم في زيادة الأمن الغذائي، والنفاذ إلى الأسواق، واعتماد ممارسات زراعية ذكية مراعية للمناخ.
- يساعد برنامج تعزيز قدرة أنظمة الغذاء على الصمود في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي بتكلفة قدرها 2.3 مليار دولار بلدان المنطقتين على زيادة قدرة نظمها الغذائية على الصمود في وجه التحديات وقدرتها على التصدي لتزايد انعدام الأمن الغذائي. وسيعزز البرنامج أيضاً الاستجابة المشتركة بين الوكالات لأزمة الغذاء، وكذلك الجهود متوسطة وطويلة الأجل لتحقيق الإنتاج الزراعي القادر على الصمود، والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية، وتوسيع نطاق النفاذ إلى الأسواق، وزيادة التركيز على قدرة أنظمة الغذاء على الصمود في وجه الصدمات في وضع السياسات.
- دعم أحد المشروعات الزراعة العائلية المستدامة في المناطق الريفية في ولاية بياوي الواقعة في شمال شرق البرازيل، مع التركيز على مساعدة المزارعين على زيادة دخلهم وزيادة قدرتهم على التكيف مع تغير المناخ. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 24 ألف مزارع بشكل مباشر من هذه المبادرة، وخاصة الشعوب الأصلية.
- يواصل البنك الدولي مساندة مشروع تسريع وتيرة آثار البحوث المناخية للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في أفريقيا للنهوض بتكنولوجيات الزراعة الذكية المراعية للمناخ ومعالجة الفجوات الحرجة في القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والأمن الغذائي في إثيوبيا وغانا وكينيا ومالي والسنغال وزامبيا.
الغابات والمناطق الطبيعية
- وقَّع صندوق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات حتى الآن 15 اتفاقاً لشراء تخفيضات الانبعاثات تزيد قيمة تعاقداتها إجمالا على 720 مليون دولار وتتضمَّن تعهدات بخفض الانبعاثات من خلال برامج إعادة زرع الغابات بأكثر من 145 مليون طن من الكربون حتى عام 2025. البلدان الخمس عشر في صندوق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات : شيلي وكوستاريكا وكوت ديفوار والجمهورية الدومينيكية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفيجي وغانا وغواتيمالا وإندونيسيا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ومدغشقر وموزامبيق ونيبال وجمهورية الكونغو وفييتنام
- تتدفق المدفوعات القائمة على النتائج الآن من صندوق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات: تلقت موزامبيق وكوستاريكا وغانا مع بلدان أخرى الآن الدفعات الأولى من خلال المعاملة المعتمدة في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها. ويمثل ذلك معلماً مهماً يشير إلى أن خفض انبعاثات غازات الدفيئة نتيجة للحفاظ على الغابات والاستخدامات المستدامة الأخرى للأراضي يحظى بمكانة رئيسية في أسواق الكربون الدولية.
- على مدى عقود، ساهم الصيد غير المشروع والصيد الجائر في منطقة أورينوكيا الكولومبية في فقدان التنوع البيولوجي بشكل كبير. ولكن الاستفادة من فرص التمويل يمكن أن تدعم الخيارات الاقتصادية الجديدة للمجتمعات المحلية، مع المساعدة في الوقت ذاته على الحفاظ على التنوع البيولوجي الهائل والكربون وقيمة النظام الإيكولوجي للمنطقة. وتهدف مبادرة صندوق الكربون الحيوي التابعة للبنك الدولي من أجل الأراضي الطبيعية للغابات إلى دعم هذه الجهود من خلال بناء بيئة تمكينية في أورينوكيا لتحقيق النمو الاقتصادي في انسجام مع الحفاظ على البيئة.
- في بيرو، ساند مشروع تابع لآلية المنح المخصصة تحسين إدارة الغابات في مجتمعات الشعوب الأصلية. وقد مول هذا المشروع أنشطة لإعادة تشجير أو تحسين التجديد الطبيعي للغابات، والزراعة التقليدية، واستخدام الطب التقليدي للسكان الأصليين والحفاظ عليه، والحراجة الزراعية لتحسين التنوع البيولوجي وممارسات إدارة الأراضي الطبيعية للسكان الأصليين في لوريتو وسان مارتن وأتاليا ومادري دي ديوس وأوكايالي. وبالإضافة إلى ذلك، ساند المشروع ترسيم حدود 48 مجتمعا سكانيا أصليا؛ ودعم إصدار صكوك ملكية لما يبلغ 42280 مستفيدا و212486 هكتارا من أراضي المجتمعات المحلية الأصلية في مناطق ترتفع فيها مستويات الخطر، وسهل عملية الاعتراف بما يبلغ 217 مجتمعاً محلياً أصلياً وتسجيلها في السجل العام.
- نشرت مؤسسة التمويل الدولية الإرشادات الأولى من نوعها لتمويل أنشطة الحفاظ على التنوع البيولوجي في السوق- وهي مرجع عملي للمستثمرين المعنيين بدخول مجال تمويل أنشطة التنوع البيولوجي. وتقدم هذه الإرشادات تصنيفا واضحا للمعاملات التي تناسب تعريف تمويل التنوع البيولوجي، مما يضيف الوضوح والشفافية إلى البيئة التنظيمية الغامضة حتى الآن.
المدن
مع استمرار التوسع العمراني في العالم، ستُحدِّد كيفية بناء المدن وإدارتها لاسيما خلال العقدين القادمين مسار انبعاثات غازات الدفيئة، وحماية المكاسب الإنمائية للأجيال القادمة. وفي السنة المالية 2023 وحدها، وافقت مجموعة البنك الدولي على نحو 8.13 مليارات دولار لزهاء 40 عملية استثمار خضراء وقادرة على الصمود في المدن في 30 بلداً نامياً.
وتشمل البرامج الرئيسية لمساندة عمل البنك بشأن المدن وتغير المناخ ما يلي:
- إطلاق صندوق سد فجوات تمويل الأنشطة المناخية بالمدن في عام 2020 لمساندة المدن على تحويل طموحاتها المناخية إلى مشروعات جاهزة للتمويل والتنفيذ. ويركز الصندوق مساندته على المرحلة المبكرة بالغة الأهمية من تحديد التصور العام للمشروع وإعداده. وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023، ساند الصندوق بالفعل أكثر من 200 مدينة في 70 بلدا من خلال وضع إستراتيجيات مناخية على مستوى المدن وتحديد الاستثمارات المناخية الحضرية وتطويرها.
- يساعد برنامج قدرة المدن على الصمود المدن على أن تصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الآثار السلبية للكوارث وتغير المناخ. ويساند البرنامج التخطيط الحضري المراعي للمخاطر، ويحدد الاستثمارات التي تعزز قدرة المدن على الصمود، ويسهل الحصول على التمويل لضمان تنفيذ هذه الاستثمارات على أرض الواقع. ويساعد هذا النهج المتكامل على تهيئة الظروف المواتية للنمو الاقتصادي المنصف والمستدام في سياق التوسع العمراني والحضري السريع وزيادة مخاطر المناخ والكوارث في المناطق الحضرية. وحتى الآن، عمل البرنامج مع 253 مدينة في أكثر من 80 بلداً حول العالم.
- تسير قدرة المناطق الحضرية على الصمود في مواجهة تغير المناخ جنباً إلى جنب مع الاستدامة البيئية. ويُعد البرنامج العالمي للمدن المستدامة التابع للبنك الدولي منصة للشراكات والمعرفة تهدف إلى تشجيع الحلول المتكاملة وأحدث المعارف للمدن الساعية إلى تحسين قدرتها على الصمود واستدامتها الحضرية بوجه عام. وتضم المنصة 28 مدينة في 11 بلدا تلقت 151 مليون دولار من صندوق البيئة العالمية، واستطاعت تعبئة 2.4 مليار دولار من التمويل المشترك للمشروعات.
المياه والنفايات
- في البرازيل، وقعت مؤسسة التمويل الدولية على قرض أخضر من الفئة "أ" مرتبط بتحقيق الاستدامة بقيمة 56 مليون دولار لصالح مؤسسة المياه الحكومية (كورسان) في يونيو/حزيران 2021. وهذا هو أول قرض تقدمه المؤسسة مرتبط بتحقيق الاستدامة في مجال البنية التحتية في أمريكا اللاتينية، والثاني في قطاع المياه على مستوى العالم. وسيساند هذا الاستثمار برنامج كورسان للحد من فقدان المياه والجهود الرامية إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة من خلال استبدال الشبكات والمضخات الكهربائية القديمة وأجهزة الهيدرومتر. كما عملت مؤسسة التمويل الدولية مع شركة سابيسب SABESP، وهي واحدة من أكبر شركات معالجة المياه والصرف الصحي في البرازيل، للحد من التلوث وتحسين توفير المياه وجودتها في المجتمعات المحلية والقرى الواقعة على نهر بينهيرو.
- ارتبطت مؤسسة التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 30 مليون دولار (بما يعادله من العملة المحلية) إلى شركة IZSU، وهي مرفق المياه في مدينة أزمير بتركيا، من أجل تحديث بنيتها التحتية لمعالجة المياه وإمداداتها. وهذا الاستثمار هو أول قرض مرتبط بتحقيق الاستدامة للمؤسسة وأول قرض طويل الأجل بالعملة المحلية لصالح إحدى البلديات التركية المتعاملة معها من أحد المقرضين الدوليين. وستُستخدم حصيلة القرض في تمويل ثمانية مشروعات فرعية في ثلاث مناطق، وإنشاء خطوط أنابيب شبكة، ومحطة جديدة لمعالجة مياه الشرب، واستبدال خط المياه الرئيسي وإعادة تأهيله. ومن شأن ذلك أن يحد من المياه المستعملة التي يتم تجميعها في صهاريج، ويوفر مياه شرب أفضل جودة، ويحسن من استمرارية إمدادات المياه.
- في أغسطس/آب 2020، ارتبطت مؤسسة التمويل الدولية باستثمار بقيمة 60 مليون دولار في مجموعة ألبا آسيا وهي شركة لإدارة النفايات وإعادة التدوير في عموم آسيا. وتركز الشركة على معالجة النفايات، وإدارة النفايات الحيوية، وإعادة تدوير البلاستيك، وحلول النفايات في المدن الذكية. وسيساند استثمار المؤسسة ثمانية مشروعات للنفايات والنفايات الحيوية في الصين، معظمها في مناطق حدودية، ويدعم تركيز مجموعة البنك الدولي على تشجيع نماذج عمل الاقتصاد الدائري، لاسيما للمساعدة في تعزيز الإدارة المستدامة بيئياً للنفايات في المنطقة.
- في بلغراد، قدَّمت صربيا ومؤسسة التمويل الدولية وشركاؤهما حزمة تمويل بقيمة 260 مليون يورو لتحويل مطمر نفايات فينتشا إلى مدفن حديث للصرف الصحي، وهو محطة لتحويل النفايات إلى طاقة، ووحدة لإعادة تدوير نفايات أعمال البناء. ويساعد المشروع في التصدي لتحديات إدارة نفايات البلديات، ومكافحة تلوث الهواء والماء، والإسهام في شبكة كهرباء المدينة لمدة 30 عاما قادمة.
الشراكات المبتكِرة
- تحالف وزراء المالية من أجل العمل المناخي هو مبادرة عالمية تعترف بالقدرة الفريدة من نوعها لوزراء المالية على التصدي لأخطار تغير المناخ، وهذا التحالف يرى إمكانية تسريع التقدم من خلال العمل الجماعي والمشاركة.
- تم إطلاق هذه المبادرة في أبريل/نيسان 2019 في أثناء اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. يضم هذا التحالف الآن أكثر من 90 دولة عضو ويدعمه 25 مؤسسة شريكة. وتسهم البلدان الأعضاء في التحالف بنحو 40% من الانبعاثات العالمية من الكربون و66% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
- يعمل أعضاء التحالف معا على تطوير سياسات اقتصادية ومالية تدعم النمو منخفض الكربون والقادر على الصمود في وجه تغير المناخ. ويتم تنظيم عمل التحالف مبادئ هلسنكي الستة التي صادقت عليها جميع الدول الأعضاء عند الانضمام إلى التحالف.
- فعالية الابتكار من أجل المناخ هي المؤتمر العالمي السنوي لمجموعة البنك الدولي بشأن تمويل الأنشطة المناخية وأسواق الكربون والاستثمار في الأنشطة المناخية. وتجمع هذه الفعالية قادة البلدان والشركات لتبادل المعارف وأفضل الممارسات، والتشجيع على الاستثمار في الحلول التحويلية المراعية لاعتبارات المناخ.
- ستتم استضافة الاجتماع الثامن للمؤتمر في برلين، ألمانيا في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر/أيلول 2024. وسيركز المؤتمر، من خلال برنامجه الذي يستمر لثلاثة أيام، على تسعير الكربون وأسواق الكربون.
- يساعد برنامج الشراكة من أجل تنفيذ الأسواق البلدان في تصميم وتجربة وتنفيذ أدوات تسعير الكربون بما يواءم أولويات التنمية لديها. وفي إطار الهدف المتمثل في تطبيق برامج تسعير الكربون في 30 بلداً على الأقل بحلول عام 2025، تقوم الشراكة بالفعل بتقديم المساندة لأكثر من 25 بلداً. وتشمل هذه المساندة أنظمة تداول الانبعاثات، وضرائب الكربون، وآليات اعتمادات الكربون، فضلا عن إستراتيجيات الوصول إلى الجيل القادم من أسواق الكربون الدولية.
- تركز الشراكة أيضا على بناء القدرات داخل البلدان ومساندة هيكل سوق الكربون العالمية بتقديم المشورة الإستراتيجية بشأن إستراتيجيات سوق الكربون، وتعزيز المؤسسات، وتصميم السياسات، وتطوير البنية التحتية.
- تقدم الشراكة إرشادات عملية قوية بشأن سياسات تسعير الكربون وتطورات الأسواق من خلال الفعاليات وحلقات العمل والتقارير، بما في ذلك التقرير السنوي للبنك الدولي عن حالة واتجاهات تسعير الكربون ولوحة متابعة تسعير الكربون.
- يقوم برنامج مستودع البيانات المناخية بوضع نماذج أولية للبنية التحتية الرقمية واختبارها وتطويرها لتعزيز زيادة الشفافية والثقة والنزاهة في أسواق الكربون. ويعمل هذا البرنامج التابع للبنك الدولي مع شركاء من القطاعين العام والخاص لبناء منظومة رقمية شاملة ودعم تنمية أسواق الكربون. وتقوم هذه المبادرة بوضع وتجربة مكونات معيارية للمنظومة اللازمة لرقمنة عمليات إنشاء أصول الكربون وإعداد تقارير بشأنها ونقل ملكيتها.
- ومن الأمثلة على ذلك منصة البيانات الوصفية التي لربط بيانات سجل الكربون وتنسيقها وتجميعها (منصة بيانات العمل المناخي)، والأنظمة الرقمية للمتابعة ورفع التقارير والتحقق، وسجلات الكربون الوطنية، وأدوات الترميز، ومنصة الموارد الشاملة التي تعزز تبادل المعرفة وبناء القدرات.
- يستضيف هذا البرنامج أيضا سكرتارية مجموعة عمل الرقمنة من أجل المناخ – وهي مبادرة تعاونية من جانب البنك الدولي، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ووكالة الفضاء الأوروبية، وغيرهم من أصحاب المصلحة والأطراف (مثل الرابطة الدولية لتداول الانبعاثات، والصندوق المعني بالحوار بشأن العمل المناخي) تهدف إلى بناء مكونات معيارية قابلة للتشغيل البيني لمنظومة رقمية شاملة لأسواق الكربون.
- برنامج مبادرة التواصل من أجل المناخ هو صندوق استئماني متعدد المانحين لمجموعة البنك الدولي يعتمد على معارف المؤسسات الدولية وقدرتها على جمع الأطراف وتنظيم الاجتماعات لوضع إستراتيجيات مبتكرة للتواصل والدعوة والتأييد للعمل المناخ.
- منذ إنشائه في عام 2009، ذاعت شهرة برنامج التواصل من أجل المناخ، لا سيما قدرته على تعزيز الوعي بالمناخ بين مختلف فئات الجماهير؛ وبناء تحالفات متعددة الأطراف ومتعددة القطاعات للنهوض بالأهداف المناخية الدولية؛ وتشجيع العمل المناخي الطموح بين الجمهور والقطاع الخاص وواضعي السياسات. وفي عام 2024، وفي إطار الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بشأن المناخ والطاقة والبيئة، ستساعد مبادرة التواصل من أجل المناخ في تنظيم "أسبوع الكوكب" في تورينو. وبالشراكة مع وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية، سيشارك الجمهور في هذه السلسلة من الفعاليات الثقافية التي تستمر أسبوعا لتعزيز العمل المناخي والتضامن.
- من خلال التعاون مع القادة على مستوى المجتمع الدولي والاقتصاد الإبداعي، تعمل مبادرة التواصل من أجل المناخ على تحفيز حركة عالمية من أجل المناخ يتصدرها الشباب. كما تدعم مبادرة التواصل من أجل المناخ، بوصفها شريك مؤسس لمجموعة سفراء المناخ (ماكس ثبيسو إيدكينز)، مجموعة عالمية جديدة من الشباب كل عام في توسيع معارفهم المناخية، ووضع حلول جديدة لهم، وتدعيم مهاراتهم القيادية، وإطلاق حملات في مجتمعاتهم المحلية. وتعتبر مبادرة التواصل من أجل المناخ أيضا شريكاً رئيسياً لمنصة "شباب من أجل المناخ" التابعة للحكومة الإيطالية، والتي تعمل مع قادة المناخ الشباب منذ مؤتمر قمة المناخ السادس والعشرين (COP26) لدفع الطموح وتدعيم العمل وإطلاق الحلول.
تاريخ آخر تحديث: 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024