- تهدد جائحة كورونا التقدم المحرز في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم من خلال صدمتين رئيسيتين:
1. الإغلاق شبه العالمي للمدارس على مستوى جميع المراحل
2. الركود الاقتصادي الناجم عن تدابير مكافحة الجائحة.
- ما لم تُبذل جهود كبيرة لمواجهة هذه الآثار، فسوف تتسبب صدمة إغلاق المدارس في خسائر في التعلّم، وزيادة معدلات التسرب، وازدياد عدم المساواة، وستؤدي الصدمة الاقتصادية إلى تفاقم الأضرار، من خلال خفض جانبي العرض والطلب في مجال التعليم، نظراً للضرر الذي يلحقه ذلك بالأسر المعيشية. وسيلحق الأمران كليهما الضرر برأس المال البشري والرفاهة على الأمد الطويل.
- لكن إذا بادرت البلدان إلى التحرك دعماً للتعلم المستمر، فمن الممكن الحد من الضرر، بل وخلق فرصة جديدة من رحم مرحلة التعافي.
- ومن الممكن إيجاز الاستجابات اللازمة لتحقيق ذلك على صعيد السياسات في ثلاث مراحل متداخلة:
1. التكيف
2. إدارة الاستمرارية
3. التحسين والتسريع
- وينبغي لأنظمة التعليم، في معرض تنفيذها لهذه السياسات، أن تسعى إلى التعافي من دون أن تعيد تكرار أخطاء الماضي، حيث كان الوضع قبل تفشي الجائحة في العديد من البلدان يتسم بتدني مستوى التعلم، وارتفاع نسب عدم المساواة، وبطء وتيرة التقدم.
- والفرصة سانحة الآن أمام البلدان من أجل ”إعادة البناء على نحو أفضل“: فبإمكانها أن تجعل من الاستراتيجيات الأنجع التي تتبعها للتعافي من الأزمة منطلقاً لإدخال تحسينات طويلة الأجل في مجالات مثل التقييم، والتربية، والتكنولوجيا، والتمويل، ومشاركة أولياء الأمور.