سيعمل الكثير من الأطفال الذين يدخلون المدرسة الابتدائية اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وظائف مستقبلا لم يتم بعد ابتكارها. فالتقنيات الرقمية تتطوَّر بسرعة مذهلة، وتُحدِث تحوُّلات سريعة في طبيعة العمل. والتحدي الذي تواجهه البلدان في أنحاء العالم هو التكيُّف مع الاقتصاد الرقمي الجديد، والحرص على تزويد كل جيل جديد بالقدرات التي تُمكِّنه من اقتناص الفرص التي يخلقها. وتشتد حدة هذا التحدي أمام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي سيكون عليها خلق 300 مليون وظيفة بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من مواطنيها من الشباب.
وسيتركَّز هذا الحدث على السبل التي يمكن بها لبلدان المنطقة التصدي لذلك التحدي من خلال إعداد القوى العاملة لمتطلبات المستقبل وإطلاق العنان لإمكانات وقدرات الشريحة الكبيرة من الشباب كمُحرِّك للنمو الاقتصادي. وسيشهد الحدث عرض النتائج التي خلص إليها تقرير عن التنمية في العالم 2019 الذي يُحلِّل كيف أن التكنولوجيا تعيد تشكيل مستقبل العمل والمهارات اللازمة للاستفادة من هذه التغيرات. وسيتم أيضا خلال هذا الحدث عرْض التقرير الرئيسي للبنك الدولي عن التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي صدر مؤخرا ويُقدِّم خطة عمل لإصلاح النظم التعليمية في المنطقة لتواكب متطلبات أسواق العمل في المستقبل.
انضم إلينا في مناقشة مفعمة بالحيوية ستجمع صناع القرار والخبراء وممثلي المجتمع المدني من شتَّى أنحاء المنطقة للتباحث بشأن التصدي للتحديات واغتنام الفرص التي يتكشَّف عنها المستقبل.