لا يزال العنف ضد المرأة مصدر قلق كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ فبينما وقعت معظم الحكومات على أطر عمل دولية للتصدي للعنف ضد النساء وأعلنت عن خطوات لترجمة التزاماتها في هذه القضية إلى تشريعات وإستراتيجيات وطنية، إلا إن التقدم في التطبيق العملي كان بطيئاً ومتبايناً ومفتقداً للاتساق. وفي ذات الوقت، لا تزال النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرضات بشكل خاص لخطر مختلف أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف على يد الشريك الحميم وعلى يد غيره، والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الأطفال، والزواج المبكر أو القسري، وقتل الإناث وختانهن.
تقام هذه الفعالية قبل حملة "16 يوماً من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة لعام 2021" مباشرة، حيث تسعى إلى زيادة الوعي حول انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة وكيف يعيق التنمية المستدامة بها. ومن خلال الحوار مع واضعي السياسات والممارسين الرئيسيين في هذا المجال، فسوف تسلط هذه الفعالية الضوء على الممارسات المحمودة والبرامج والأنشطة الوطنية الحالية، كما تناقش التحديات على مستوى البُلدان لمنع العنف ضد المرأة والاستجابة له من خلال السياسات وإصلاح القوانين والتشريعات وخدمات الدعم الواجب توفيرها للناجيات.
وستشهد هذه الفعالية أيضاً عرضاً إيضاحياً حول نهج البنك الدولي في التصدي للعنف ضد المرأة في المنطقة استناداً إلى خطة العمل الإقليمية القادمة بخصوص العنف القائم على النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.