وقبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP21 في باريس، تواجه حكومات المنطقة ضغوطا باتجاه التوصل إلى حلول مبتكرة تراعي البيئة والحد من انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون وتوفير الحماية المستدامة لموارد رزق مواطنيها ومواردها الطبيعية النادرة - وخاصة المياه - من تغير المناخ.
وتحذر سلسلة تقارير البنك الدولي "اخفضوا الحرارة" من أنه بدون اتخاذ تدابير منسقة، سترتفع حرارة الأرض بنهاية هذا القرن 4 درجات مئوية مقارنة بمستواها قبل الثورة الصناعية، وسيكون الضرر أشد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نوبات الجفاف حدة.
انضم إلينا في محاربة آثار تغير المناخ في العالم العربي!
تهدف هذه الحملة إلى رفع الوعي بتغير المناخ وتشجيع استمرار الدعوة على الأجل الطويل للتحرك في العالم العربي. تابع أحدث القصص والمدونات والبطاقات والإنفوجرافيكس والبيانات عن كيفية تأثير تغير المناخ على المنطقة وما التدابير اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة.
وسوف تركز الحملة على الموضوعات التالية:
الطاقة
تتمتع البلدان العربية بواحدة من أعلى الإمكانيات في العالم من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وسيتيح استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية للبلدان العربية الحد من أوجه الضعف في أنظمة الطاقة القائمة لديها، وزيادة توليد الكهرباء المتوقع أن يزيد عليها الطلب زيادة حادة خلال العقود المقبلة نتيجة للتطورات الديموغرافية والاقتصادية إضافة إلى ازدياد الحاجة إلى تبريد المباني مع ارتفاع الحرارة.
تلوث الهواء
تتباين مصادر تلوث الهواء في العالم العربي من أنظمة النقل إلى انبعاثات غازات الدفيئة وغيرها من الغازات الصناعية. ومع نقص القدرات المؤسسية لإدارة تلوث الهواء، فقد أصبح الهواء فاسدا في معظم المدن الكبرى بالمنطقة بما في ذلك من أثر هائل على صحة المواطنين. وتواجه الخدمات في المدن ضغوطا ويزداد الهواء تلوثا بسبب المستويات غير المسبوقة من الزحف العمراني غير المخطط والتوسع الصناعي وهجرة سكان الريف إلى الحضر وإعادة توطين اللاجئين.
الموارد الطبيعية
في معظم بلدان المنطقة، تتعرض مصادر المياه العذبة - وهي نادرة - لإساءة الاستخدام والتلوث بالنفايات الخطرة ومياه الصرف الصحي والزراعي والعديد من الكيماويات. وتتعرض الأراضي القابلة للزراعة للتصحر والزحف العمراني غير المخطط بصورة مستمرة. أما المناطق الساحلية فيساء إدارتها وتتلوث بالنفط ما يهدد الأنظمة الإيكولوجية الهشة والتنوع البيولوجي.
ونتيجة للاحترار العالمي، وخاصة التغيرات في أنماط هطول الأمطار، ستتراجع معدلات توفر المياه في معظم أجزاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين، مع تجاوز نسبة هذا التراجع 15% عند ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين و45% عند ارتفاع الحرارة 4 درجات.